؟كثيراً ما أتساءلُ وأنا أحدّقُ في عينيها، كيف لكائناتٍ صغيرة أنْ تحمل في داخلها كمّاً هائلاً من الألوان؟ وتلوّن بها الدُنيا في لحظاتٍ كاتمة من السواد
لعلّها لم تكن سوى آدمي جديد يدخلُ الحياة كمن يسافرُ إلى عالمٍ جديد. تبهرها النجومُ ليلاً وتشرقُ مع الشمسِ صباحاً لتضيع مع العصافير إلّا أنّها تعرفُ الطريق في الوقت نفسه.
ربما أشياء صغيرة هي التي توقفُ الحياة لوهلةٍ. وتُفسحُ المجال لرؤيةِ الجمال وهو مجسدٌ داخل عينين صغيرتين، لأفهم كلَّ ما يدور في ذهنها. حتى وإن لم أكن أفهمُ أحرفها المتضاربة.
لعلّها الأشياء الصغيرة هي التي تحفّزُ للعيش في عالمٍ مدمر، مثل التأمل بابتسامتها وهي تقفزُ بعد اهدائها بالوناً، ونشاهدُ ألوانَه الكثيرة معاً، لنرصد عددها، وعدد الأضواء، بعضهم في عصا البالون، والبعضُ الآخر في روحها المشرقة.
أنظر أيضاً: سنونوة تحت المطر
Leave a Reply