اليوم انا مجردُ بحر، يدفعهُ الموجُ بعيداً عن معظم الناس
وأكافحُ مراراً ضد محاولتٍ لسحبي إلى الوراء، كي لا أتلوّث من قمامة ذكريات
عندما تقفزُ أمواجي، تلاحق الطيورَ في جولةٍ من مطاردةِ الريحِ
وتعانق القمرَ بلحظةٍ من تعتم عالمي في ليلةٍ من انهمار الدموع
دموع تلاشت سارقةً معها مشاعر فيّاضة لم أفلح في لمسها وتفكيكها، عندما غرِقت
وتناثرت مع بقية حطامي وذكرياتي داخل جوفي
في ساعاتٍ أحاول التصالح فيها مع جميعها
انا، والحطام، والذكريات، والغرقى، وكلّ شيء