إنّي هنا اليوم. أزين الورق بكلماتي، كما تغرّدُ العصافيرُ كلماتَ الصباح أثناء التحليق عبر الغيوم. إنّي هنا تحت نور الشمس، أستنشق هواءً بارداً مخلوطاً مع الدفءِ، يستمر بالتدفق إلى اتجاهاتٍ كثيرة، وكأنه يلمّح لي، أنْ أتدفق معه، وأنّي لستُ ضائعة، رغم الضباب العامر أمامي.
أشعر وكأنّي عاجزة… والخطوةُ التالية أمامي ستوقعني في حفرةٍ، من دونِ عودةٍ لإصلاحِ شيء. ومع ذلك ما زلتُ أمشي. لا أعرفُ إلى أين ذاهبة، ولكن التفاؤل أعلى من الضباب. ولا أعرفُ إن كانت كلماتي صادقة، ولكنّي أعرفُ، أنّ من دونِ إراداتي، أتبع نغمةَ الطيور في كلِّ خطوةٍ أمشيها، لعلَّ الطريق لا ينغلق مهما طغى الضباب.
Leave a Reply