أتذكر في أول يوم سافرت فيه إلى دبي في بداية حياتي الجامعية في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي. وذهبت حينها إلى الجامعة مع أخي لكي أشاهد وأتأمل الحياة الجامعية عن قرب. وشعرت بإحساس الرهبة الممزوج بالسعادة، هل أنا حقاً في داخل الحرم الجامعي؟
وبدأت أسترجع ذكريات الماضي، هل حقاً تخرجت من المدرسة، وبدأت حياتي الجديدة في هذا البلد الجديد؟ الجامعة الأميركية في دبي كبيرة وذات منظر راقي، وتحاصرها الأشجار الخضراء الجميلة. تحتوي على 6 كليات وأكثر من 25 تخصص، ومن ضمن هذه الكليات كلية محمد بن راشد للإعلام.
حصولي على منحتي الدراسية من كلية محمد بن راشد للإعلام في آب (أغسطس) من العام نفسه أشعرني بسعادة لا توصف. ودخولي إلى الجامعة كان يعني لي الكثير. فقد أخترت المجال الذي أحبه كثيراً وبعث ذلك في قلبي حماسة كبيرة وهو الذي شدني لعيش حياتي الجامعية الجديدة. وشدني أيضاً للتفوق فيه وتحقيق حلمي بأن أصبح كاتبة صحفية.
وفي أول يوم لي في الجامعة، استلمت المخطط الدراسي المقدم من الجامعة والخاص بتخصصي. وأحببت النظام الدراسي كثيراً لأن جميع المواد المعروضة ستساعدني في مجالي كثيراً، وزادت من حماستي أكثر.
وأثناء تجولي في الجامعة تعرفت على طالبة صحافة كانت في عامها الثالث تدعى حلا، وكانت أيضاً حاصلة على منحتها الدراسية من كلية محمد بن راشد للإعلام. ووعدتني بأن تساعدني في كل ما احتاج إليه في هذا التخصص، ورافقتني بقية اليوم لكي تعرفني على الجامعة أكثر. ثم تمشينا حتى وصلنا لمطعم ماكدونالدز حيث تناولنا الغداء هناك.
وبعد أول يوم ممتع في الجامعة، لاحظت أشياء كثيرة في الحياة الجامعية مختلفة عن الحياة المدرسية. ففي المدرسة كان يفرض علينا أخذ المواد من تخصصات مختلفة ولم يكن باستطاعتي أن أتخصص في مجموعة معينة، وهذا الأسلوب في التعليم المدرسي لم يعجبني كثيراً لأني لم أكن أحب جميع المواد.
في حين أن في الجامعة بإمكاني اختيار المواد التي أرغب فيها وأتخصص في مجال محدد والذي أحبه والذي سيفيدني بالمستقبل، وهذا ما جعلني أحب الحياة الجامعية أكثر من المدرسة.
كما لاحظت أيضاً أن التعرف على أصدقاء جدد أسهل في الجامعة من المدرسة، وهذا سبب أخر جعلني أحب الجامعة أكثر. شعرت أيضاً أني أستطيع التركيز أكثر بدراستي في الحرم الجامعي أكثر من منزلي، فالحرم الجامعي مريح جداً للجلوس فيه والدراسة بهدوء.
وبعدما قضيت أول أسبوع في الجامعة، تحمست كثيراً لإكمال طريقي فيها. فأحببت أسلوب الحياة الجامعية وأعجبني كثيراً طريقة التعليم والمجالات التخصصية المطروحة للمواد التي تناسب رغباتي وتطلعاتي، وشعوري بأنني سأحقق جزءاً من حلمي بأن أصبح صحفية يبعث في نفسي السعادة والاطمئنان.
وأيقنت أني سأتخطى المراحل القادمة حتى وإن كانت صعبة. وبدأت الانتظار لأيامي القادمة الجميلة والتي تمنيت أن تكون مليئة بالنجاحات.
Leave a Reply