تراقصُ الريحُ أوراق الشجرِ في كلِّ نهارٍ على ألحانِ قطرات المطر. فلكلِّ قطرةٍ إيقاع. وبعد كلِّ إيقاعٍ ازدهار، تتلذذ به جذورُ كلُّ ورقةٍ، وهي تتأرجح تحت السحاب.

تهزُ الريحُ الغصون، وتتطاير الأوراق، بأخضرها اللامع، الغامق، تتضارب ببضعها بعضاً ولكنّها تبقى متماسكة في مجموعاتٍ، تُعلن الربيع، وسط الأمطار.

تعيش في أفقٍ عالٍ، بعيدةً، ومختلفةً عن البقية، هادئةً تحوم وسط ساحةٍ من الموسيقة والأنوار. ولعلَّ الريح حينها تقول للشجر، أهديتُكِ أنفاسي، فتألقي… تألقي ولتبقى أوراقكِ، تحت نور الشمس محلّقة.

أنظر أيضاً: حوار من نوع آخر