اليوم العالميّ… لـ”حرية الصحافة”؟

حقيقةً، المئتيّ يوم الماضيين وما قبلهما يمثلون صرخة عالمية لصوت الفلسطينيّ المُقمع الضائع في أعماق الركام. إنّها الأيام التي تمسح فيها عائلات دموعها على فقدان صوت جديد على يد جرائم الاحتلال. ونخسر ساعة بعد ساعة أرواح تشبثت بصعوبة بالكاميرا لتوثّق الدماء السائلة لحظة بلحظة.

إنّها الأيام التي تحوّلت خلالها حياة إنسان من مصوّر للبهجة إلى ملتقط للحظات الدمار الإنسانيّ التي لم يتعب للبحث عنها، بل كانت تحاصره من كافة الأنحاء، والقذائف ورائه مباشرة تستهدف حياته. وهنالك المواقع التي ادعت المصداقية ولكنها تبذل جهوداً واسعة في قمع صوت كلّ صحفي وإغلاق أعيننا عن المجازر.

عن أي حرية صحافة يتحدثون؟ هل عن عائلات صحفيين فلسطينيين اُستهدفت عمداً؟ أم عن قمع صوت غزة وقتل أكثر من 140 صحفي؟ أم عن صوت الحق المدفون في قلب كلّ إنسان؟

أنظر أيضاً: وطني يعاني من الجراح