تقضي معظم الوقت في التجوّل حول “ابن بطوطة” مول بدبي، حاملةً معها عدداً كبيراً من بالوناتٍ بسائرِ ألوانها وأشكالها، من الوردي، والأصفر إلى البنفسجي المغطاة بأضواءٍ برّاقة تُجذب الانتباه.

ديبورا زويده، تبلغُ من العمر ثلاثة وعشرين عاماً. جاءت من أوغندا قبل خمس سنوات، وتعيشُ مع أختين. حيث تقضي وقتاً طويلاً من السّاعةِ الثانية عشرة والنصف ظهراً، إلى السّاعة الثانية عشرة في منتصف الليل، ببيع البالونات في المول.

وتقول ديبورا: “إنّه عملي الوحيد، والذي من خلاله أرسلُ المال إلى عائلتي في أوغندا”.

تعملُ ديبورا على مدار كلِّ يومٍ بأربعِ ساعاتٍ للراحة خلال اليوم، وعند سؤالها عن راتبها الشهري، رفضت الإفصاح عنه. وأشارت إلى أنّها تستقبلُ القليلَ من الزبائنِ مقارنةً بعددهم الأكبر في عطلة نهاية الأسبوع، ومعظمهم يكون عادةً من فئة الأطفال.

وتحصلُ على البالوناتٍ ملوّنة ذاتُ أضواءٍ برّاقة والبالونات التي تحملُ أشكال الحيوانات الأليفة مجاناً من شركة (نوغا) للألعاب التي تعملُ عندها. وتبيعُ البالونات بثمنٍ يبلغُ عشرين درهماً (5.45 دولار أمريكي).

وأردفت: “يحبُّ الأطفال عادةً البالونات الفاقعة، إضافةً إلى بالونات السبيادرمان الذي يحبها الأولاد، وبالونات وحيديّ القرن التي تحبها الفتيات”.

وتشعرُ ديبورا بالفرحِ تجاه بهجة الأطفال وتأملهم لهذه الأشكال والألوان. وعلى الصعيد النفسي، أفادت الأخصائية النفسية يمنى نصوح بأنّ “هذا العمل يؤثر كثيراً على نفسية البائع. حيث يُشعره بالسّعادةِ لأنّه يواجهُ طفلاً ذا طاقةٍ جميلة تنتقلُ إليه في الوقت نفسه لأنّه حقق المبتغى، وهو عبارة عن بالون”.