صباح الأمل. إنّه يومٌ آخرٌ تتضاربُ أحرفي فيه لتكوّنَ مجموعةً من المشاعر العشوائية.
ولا أعرفُ كيف أشعرُ اليوم. فلعلّي أحتاجُ إلى تذكرةِ سفرٍ، تذهبُ بي بعيداً ربما ليس فقط من هنا، بل من كوكب الأرضِ بأكمله.
بِتُ أتمنى أسخف الأماني كلَّ صباح، بأنْ أكون مستقرة نفسياً، وألّا أجرُ نفسي للثباتِ وأنا غارقة وسط دمارٍ شديد.
ومع ذلك فإنّي أعشقُ الوردَ الذي أمرُ بجانبه كلَّ صباح، ولستُ مدمرة معنوياً.
ما زالت العصافيرُ تُلهمني بقصصٍ كثيرة ترويها خلسةً وسط ألحانها الصباحية. لعلّها ضائعةٌ تطيرُ وسط السّماء واتجاه الريح هو دليلها الوحيد، لتصلَ إلى مكانٍ تريده.
ما زالت الشمسُ تشرقُ والكلماتُ تصّبُ في لحظاتٍ من الفيضان الشديد. فيضانٌ في داخله الأسى، والآخرُ السلام. وواحدٌ في عمقه تتنازعُ الأحرفُ ولكنّها تتفقُ على سطرٍ واحدٍ، وهو صباح الأمل، في لحظةٍ من حلول يومٍ جديد.
أنظر أيضاً: صباح فبراير
Leave a Reply