صباح فبراير، والطقسُ حادٌ بتقلباتهِ العشوائية…تارةً حارٌ وتارةً أخرى يتسللُ البردُ إلى عظامي ليبعث فيَّ شيئاً من القشعريرة.

ومع ذلك فهو جميلٌ. جميلٌ بألوانهِ الزاهية التي تظهرُ على حدا كمن يشعلُ أضواءً لطالما انتظرنا اشتعال بريقها في لحظةٍ من وحشة الليل.

جميلٌ ببساطته العميقة. تُسقطُ الشمسُ ضوئها وتهبُ الريح أنفاسها بلحظةٍ سريعة لتبقى آثارها عالقة في أنفاسي تسقي بذور الشغف والحياة.

بسيطٌ بألوانه وعميقٌ في كلماته دائماً ما يقول الكثير من الأشياء.
لعلّه يقولُ إنّ الشجر متقلّبٌ بألوانه أيضاً ولكنّه يلقي التحية على العابرين ويدعوهم لتأملِ الريح معه وهي تراقصُ كلُّ ما هو حيٌ ملوّن.

لعلّه يقولُ إنّ المطر يغزو بأجوائه العنيفة ولكنّه يروي عطش عائلةٍ كاملة من جذور الورد والأقحوان تزدهرُ للحياة.

قصصٌ كثيرة يرويها في غضونِ كلِّ يوم، ولكنّي لا أعرفُ ما الذي يحاول قوله اليوم. فالشمسُ حالياً تبعثُ شيئاً من التفاؤل، ولا أطيقُ قدوم الليل بسبب علاقة سيئة دامت لفترةٍ ولا تريد أن تنتهي.

ومع ذلك، لعلّه يحاول القول أيضاً، إن الشمس والقمر متناقضان، ولكن كلاهما سعداء يضيئان نور السماء.