“لقد اهتممتُ اهتماماً زائداً بأشياء كثيرة في حياتي، وأبديتُ أيضاً قدراً من اللامبالاة اتجاه أشياء كثيرة أخرى. ومثلما هي الحال مع الطرق التي لم نسر فيها، فقد كانت اللامبالاة التي أبديتها هي ما صنع الفرق كله”. هذا الاقتباس من كتاب “فن اللامبالاة لعيش حياة تخالف المألوف” للمؤلف والمدوِّن الأمريكي، مارك مانسون.
هل نبالي أكثر مما يجب؟ أدركتُ في الأعوام الأخيرة من حياتي أنّ اللامبالاة هي أحد المسارات لحياة سعيدة بالنسبة لي، وخصوصاً عند الرغبة في النسيان ودفع الطاقة السلبية مع أشخاصها بعيداً عني. ولهذا يقول الكاتب إننا لا نستطيع السّيطرة على المواقف، ولكننا نستطيع التحّكم بردّة فعلنا اتجاهها.
على الرّغم من أنّ اللائمة قد تقع على أشخاص كثيرين في أننا غير سعداء، ما من أحد مسؤول حقاً عن عدم سعادتنا إلّا نحن. فنحن الذين نختار كيفية الاستمرار في حياتنا.
ومن أعمقِ ما ذكره كتاب “فن اللامبالاة” أيضاً هو أن مشاعرنا ومواقفنا الصعبة تبقى جزءاً من حياتنا، ولا يجب إنكارها والهروب منها، بل نتعامل معها بوعيّ وإدراك لحلّ مشكلاتنا والتقدّم للأمام.
كتابٌ يلامس واقع أشخاص كثيرين ويُضيء طريقاً مُظلماً رُبما اعتقدنا بأننا لا نستطيع رؤية النور فيه، رغم الشمعة بين أيدينا.






Leave a Reply