في ظلّ الحرب الإعلاميّة الخبيثة على غزة، أثارني التعمّق في جذور الأجندة الصهيونية التي تبرر اغتصابها لفلسطين وترسم صوراً مهينة للعرب والفلسطينيين. وأولها هو محاولة نزع الهُوية الفلسطينية من الشعب عبر تسميتهم “عرب”.
وهذا ما فعله غسّان كنفاني في كتابه (في الأدب الصهيوني). حيث طرح أسئلة كثيرة في عمق تاريخ اللغة العبريّة وولادة الصهيونية الأدبية ودور العرق والدين في توليد الصهيونية السياسية.
وجميعها أدوات خبيثة وظفها الاحتلال الإسرائيليّ للترويج ضد الشعب الفلسطينيّ في بدايات النكبة، قائلين إنّ العرب والفلسطينيون “رجعيون” و”غير أخلاقيين” و”لا توجد صلة بينهم وبين الحداثة والعِلم” رغم أنّ مصادر عديدة تُظهِر عكس ذلك.
والمُضحِكُ والمُبكي في آنٍ واحد هي المحاولات الإسرائيلية الفاشلة في نسب صفاتهم البشعة فينا. إذ اعتبروا أيضاً – خلال نشر لوحات ترويجية – أنّ فلسطين “صحراء” وكان الشعب “بحاجة ماسّة” لليهود لإعادة تعميرها.
كتابٌ ثريٌّ مليء بالمعلومات يعالجها غسّان كنفاني بتسلسل تاريخي شيّق. هل قرأتم الكتاب؟
أنظر أيضاً: طوفان الأقصى
Leave a Reply