في لحظة الكتابة التي أمسك فيها قلمي يصب شلال الأحرف ليشكل نيراناً ملتهبة أحرقت قلبي، أو، قد لا يخرج شيء.

قد لا يخرج شيئاً منه فباتت جزيئات قلبي رماد، وفي دواخلي صحراء، سوى جزيئاتٍ ما زالت حية، تظلُّ تحاول، حتى لو كانت الكلمات تتضارب وتعاني من الهذيان.

ودوماً ما أحاول أن أدع كلَّ شيءٍ حولي أن يُلهمني، خصوصاً الطبيعة فهي من أكبر وأجمل الملهمين. ولكن حين تكون مشاعري متبخرة، وقلبي مقفل، لا ينجح شيء. لا ينجح حتى وإن كنتُ محاصرة بين بستان ورود، حيث تصبح حينها بالنسبة لي، ذابلة

ومع ذلك لا أعتقد أنّي فكرتُ مطلقاً بالاستغناء عن قلمي. سيظلُّ أداة حياتي يفهمني حتى وإن كنتُ لا أعرف ماذا يخرج منه، وأداة ثورتي، ويبعث بي بالحريّة عند الضغط والاختناق.

أنظر أيضاً: ربيعكِ قد ازدهر