كلما مسكتُ كتاباً، لا أفكِّر كم أحب القراءة، بل أتأمل قدرة الكتاب في اصطحابي إلى عالميِّ الخاص. فعندما يكونُ الكتابُ مميّزاً أشعرُ بأنَّ الدّنيا بخيرٍ، وأنَّ ما زالت هناك عقولٌ جميلةٌ تعشقُ الخيال والمعرفة.
عندما يكونُ الكتابُ جميلاً تصبحُ اللحظةُ جميلة. فهي السّاعةُ التي انتعشت فيها مشاعري عند قراءة أنَّ ثمة ممن يزال يحبُّ، ويعيشُ سعيداً، أو حزيناً، أو مضطرباً، أو حتّى مدمراً. وكلّ هذا، من أجلِ أن يخوض تجاربه من جديد بقلبٍ واسعٍ.
في الكتابِ أعيشُ مع مختلفِ الحضارات. وأسافرُ مع العديد من الشخصيات.
ما بين الأحرف والكلماتِ أجدُ ما هو ملموسٌ، أو يشابهني، أو ذاكرةٌ ضائعةٌ. أو لعلّي أعثر على أماني علقت في عقلي سنين وما زلتُ أريدُ أن تتحقق. فمن المبهجِ أن يرى المرء أنَّ ثمة شخصيات تدعو للخير والسّلام في كلماتها، وتتعهدُ بالصداقات النظيفة أو الحبّ النظيف.
مِن المبهجِ أن يفتحَ المرءُ كتاباً، ويجدُ في أولى كلماتهِ مدخلاً لحياةٍ جديدةٍ واسعة الأفق، تنتظرهُ كي يخوض تجربته الفريدة من نوعها واكتشاف مفاجئاتها.
أنظر أيضاً: ضوء القمر سيكون معي دائماً
Leave a Reply