لم أعد أشتهي أطعمتهم ولا برامجهم ولا ثقافاتهم ولا حتى قراءة كتبهم. ولا أعلم إن كان قلبي سيتحجر هكذا ولكن حتى مشاكلهم لا تهزني لأن قلوبهم لم تهتز يوماً اتجاه معاناة شعبي.

عندما تكون أصوات صرخات شعبي أعمق بكثير من مشاكلنا التافهة، وفقدان أشخاص غاليين أعمق من الاشتياق لبعض ثوانٍ، كيف لي أن أنظر اتجاه أي شيء قادم من أكبر قَتَلى الإنسانية؟

لقد صغرت عدسة حياتي كثيراً بالنسبة لي في الأونة الأخيرة. أنتظر فقط اللحظة التي أرى ابتسامات مُشرقة عابرة تُضيءُ وتُحبط قلبي في آنٍ لأني ما زلتُ أرى ما في داخل كلّ فلسطينيّ رغم حياته المستمرة.

خيبات أمل كبيرة… أن أرى أشخاصاً بسيطين يُقتلون بسبب هُويتهم، وأن أواجه عالماً يختار مُعظمه أن يكون أعمى اتجاه كلّ شيء… لن أنسى ولن أغفر 🇵🇸.

أنظر أيضاً: ستة وسبعون عاماً… ننتظر الحريّة